ريال مدريد يعتمد على خبرة أنشيلوتي لتحقيق المزيد من الإنجازات – الكورة.ما

22 سبتمبر 2024 - 1:25 م
ريال مدريد يعتمد على خبرة أنشيلوتي لتحقيق المزيد من الإنجازات

تتجه الأنظار نحو ملعب ويمبلي العريق في العاصمة البريطانية لندن الذي يستضيف نهائي النسخة الـ69 من دوري أبطال أوروبا بين فريقي ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني اليوم السبت.

ويسعى الفريق المدريدي لتعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا باللقب برصيد 14 مرة، بينما يأمل دورتموند في تتويج جديد بالكأس ذات الأذنين التي فاز بها في عام 1997.

يبحث العملاق الإسباني ريال مدريد عن المزيد من المجد حين يخوض السبت على ملعب ويمبلي في لندن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثامنة عشرة في تاريخه، وذلك حين يتواجه مع بوروسيا دورتموند الألماني الحالم باستعادة مشاعر تلك الأمسية في ميونخ عام 1997 حين توّج بطلا للمرّة الأولى والأخيرة.

بذكريات كارل – هاينتس ريدله ولارس ريكن ورفاقهما في كتيبة المدرب أوتمار هيتسفيلد الذين تغلبوا على يوفنتوس الإيطالي ونجومه أليساندرو دل بييرو وزين الدين زيدان وديدييه ديشامب 3-1 في نهائي 1997 على الملعب الأولمبي في ميونخ، يدخل دورتموند المواجهة الشاقة بينه وبين ريال مع إدراكه أن المهمة لن تكون سهلة بتاتا ضد فريق فرض نفسه “ملك” دوري الأبطال من دون منازع بعدما توج بطلا 14 مرة في تاريخه المجيد.

عندما انطلقت النسخة الـ69 من المسابقة القارية الأم في 19 سبتمبر الماضي لم يكن أشد المتفائلين في دورتموند يحلمون بالتواجد السبت على ملعب ويمبلي لخوض النهائي الثالث في تاريخ النادي الأصفر والأسود، بل الهم الأساسي كان كيف سيتمكن رجال المدرب إدين ترزيتش من التأهل إلى ثمن النهائي عن مجموعة تضم باريس سان جرمان الفرنسي والعريق ميلان الإيطالي والمتجدّد نيوكاسل الإنجليزي.

لكن الفريق الألماني خالف التوقعات وتصدّر المجموعة السادسة أمام سان جرمان، قبل أن تسعفه القرعة بوضعه في مواجهة أيندهوفن الهولندي في ثمن النهائي حيث خرج منتصرا 3-1 بمجموع المباراتين، ثم عوض خسارته ذهابا في إسبانيا أمام أتلتيكو مدريد 1-2 وفاز إيابا 4-2 ليحجز مقعده في نصف النهائي.

ووقع فريق ترزيتش مجددا في مواجهة سان جرمان الذي كان المرشح الأوفر حظا لبلوغ النهائي الثاني في تاريخه بعد أول عام 2020 حين خسر أمام الفريق الألماني الآخر بايرن ميونخ 0-1، لكن بهدفين من نيكو فولكروغ والمدافع المخضرم ماتس هوملز حسم دورتموند المواجهة بنتيجة 1-0 ذهابا وإيابا وحجز مقعده في النهائي.

فالوضع الحالي مختلف تماماً، حيث لا يواجه ريال مدريد فريقاً عادياً، بل سيصطدم بسيد المسابقة. هذا الموسم، حقق ريال مدريد إنجازات رائعة، مستعيداً لقب الدوري المحلي من برشلونة، ووصل إلى النهائي الثامن عشر في تاريخه بعدما تجاوز حامل اللقب مانشستر سيتي في ربع النهائي، وبايرن ميونخ في نصف النهائي.

يقود النادي المدرب الإيطالي القدير كارلو أنشيلوتي، الذي يسعى لتعزيز رقمه القياسي بتحقيق اللقب الخامس في هذه البطولة. أنشيلوتي سبق أن توج باللقب مرتين مع ميلان في عامي 2003 و2007، وأضاف لقبين آخرين مع ريال مدريد في عامي 2014 و2022.

ريال مدريد لم يتذوق طعم الهزيمة سوى مرتين في 54 مباراة خاضها هذا الموسم في كافة المسابقات، بفضل جهود لاعبيه المخضرمين مثل توني كروس، لوكا مودريتش، فينيسيوس جونيور، رودريغو، والوافد الجديد جود بيلينغهام، الذي سيواجه فريقه السابق الذي تركه الصيف الماضي للانضمام إلى كتيبة أنشيلوتي.

كان الإنجليزي الشاب واضحا في الأسباب التي دفعته للانتقال إلى العملاق الإسباني، حيث يقول “جئت إلى هنا متوقعا الفوز. جئت إلى هنا لأني أردت الفوز، وتوقع ذلك يبدو فيه شيء من الجشع، لكن عليك أن تكون واثقا عندما تلعب مع العديد من اللاعبين العظماء”.

ويسعى ريال إلى إحراز ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه، ويعوّل في مسعاه على بيلينغهام الذي تحدّث عن مواجهة دورتموند بالقول إنها “مباراة كبيرة جدا، مباراتي الأولى في نهائي دوري الأبطال، في بلدي إنجلترا ضد فريقي السابق”، مضيفا “إنه أمر جنوني، لم يكن بإمكاني أن أحلم بأفضل من ذلك”.

ويحمل ملعب ويمبلي ذكريات سيئة لدورتموند، إذ خاض عليه مباراته النهائية الثانية في المسابقة القارية الأم التي ستبدأ فصلا جديدا اعتبارا من الموسم المقبل بعد التعديلات على نظامها، حيث خسر عام 2013 أمام غريمه المحلي بايرن ميونخ 1-2 بقيادة يورغن كلوب.

لكن ترزيتش لا يريد النظر إلى الوراء، بل هو مركز على قيادة الفريق إلى المجد الذي طال انتظاره، حيث يقول “هدفنا لم يكن التأهل إلى النهائي، بل هدفنا هو الفوز بدوري الأبطال”. وتابع “إذا أردت الفوز بدوري الأبطال، عليك الفوز على البطل. الآن، البطل المطلق في تاريخ كرة القدم ولاسيما في هذه المسابقة، بانتظارنا. إنه الزعيم المطلق”.

ريال هو الزعيم المطلق للمسابقة من دون أي شك، وسيحاول السبت أن يودع نجمه كروس، الذي قرر الاعتزال بعد كأس أوروبا الصيف المقبل، بأفضل طريقة من خلال منحه لقبه السادس في المسابقة، والأمر ذاته ينطبق على مودريتش وداني كارفاخال وناتشو، ما سيجعل هذا الرباعي الأكثر تتويجا في تاريخ المسابقة مشاركة مع أسطورة النادي باكو خينتو الذي أحرز اللقب 6 مرات.

ويأمل الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) أن يكون التركيز منصبا بالكامل على اللاعبين الموجودين في الملعب وعدم تكرار مشهد نهائي كأس أوروبا صيف 2021 حين خسرت إنجلترا في معقلها ويملبي أمام إيطاليا بركلات الترجيح. قبل ثلاثة أعوام، شابت أعمال عنف المباراة النهائية حيث اقتحم المشجعون الذين لا يحملون تذاكر أبواب الملعب للدخول.

واستثمر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم 5 ملايين جنيه إسترليني في تحسين السلامة والبنية التحتية في ويمبلي الذي من المقرر أن يستضيف أيضا نهائي كأس أوروبا 2028. وقال مدير البطولات والأحداث في الاتحاد الإنجليزي كريس براينت “لم نتوقع أبدا أحداثا مماثلة في نهائي كأس أوروبا… تعلمنا الدرس وتم تطبيق إجراءات إضافية”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة الكورة على

Google News

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً