آس: منتخب مصر مدعومًا بـ3 نجوم يتأهل لـ كأس العالم.. ونقطة ضعف بسبب صلاح

سلطت صحيفة “آس” الإسبانية الضوء على المنتخبات الإفريقية المتأهلة إلى بطولة كأس العالم المقبل 2026 والتي تقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
وتُعد تلك هي النسخة الأولى بعد زيادة عدد المنتخبات إلى 48 بدلًا من 32، حيث سيتم تقسيم الفرق على 12 مجموعة، على أن يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى دور الـ16، إلى جانب أفضل 8 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات.
وفقًا لقواعد فيفا فإنه يتأهل 9 منتخبات بشكل مباشر من قارة إفريقيا، إلى جانب آخر محتمل من خلال الملحق، إلى جانب 8 متأهلين من آسيا، بخلاف آخر محتمل من الملحق، و6 متأهلين من أمريكا الجنوبية، وبالمثل مرشح محتمل من المرحلة الفاصلة.
ويعتبر منتخب المغرب أول المتأهلين إلى كأس العالم من قارة إفريقيا كما تأهل منتخب تونس بعد فوزه القاتل على غينيا الاستوائية بهدف دون رد عن طريق محمد علي بن رمضان، في الجولة الثامنة من التصفيات.
وتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026 بعد فوزه على جيبوتي بثلاثية نظيفة خلال اللقاء الذي أقيمت على ملعب استاد محمد الزاولي.
وتأهل منتخب الجزائر أيضًا لكأس العالم 2026 بعد فوزه على الصومال بثلاثية نظيفة، إلى جانب تأهل كل من غانا، الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، وأخيرًا كوت ديفوار والسنغال.
اقرأ أيضًا | “ماركا”: “سلاح مفاجئ” سر تأهل منتخب المغرب إلى نهائي كأس العالم تحت 20 عامًا
ووصفت “آس” تأهل المنتخبات الإفريقية أنها تباينت بين الطموح واستعادة القوة، مثلًا ذكرت أن المغرب وتونس يهيمنان بقوة، مصر والجزائر يستعيدان قوتهما مرة ثانية، غانا تسعى إلى إثبات نفسها والرأس الأخضر تحتفل بظهورها التاريخي لأول مرة، السنغال وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا كل منها مشاريع مستقبلية قوية.
منتخب مصر.. “صلاح هو مصر.. وهذه أكبر مخاطرة له”
تأهلت مصر بثبات مستوى وظهور مميز متصدرة مجموعتها بـ8 انتصارات وتعادلين فقط، ويبقى صلاح، القائد الخالد في التاريخ والرمز الوطني لمصر مفتاح الهجوم للفراعنة مدعومًا بنجم آخر وهو عمر مرموش وموهبة مثل إبراهيم عادل.
استعاد رجال حسام حسن هويته وتوازنه بين الخطوط إلا أن اعتمادهم على الأداء البدني لصلاح قد يكون نقطة ضعف أمام منافسين أكثر قوة، الهدف هو التألق مجددًا في كأس العالم وتجاوز خيبة أم نسخة 2018.
المغرب.. “شكوك حلول استمرار التألق بسبب الركراكي”
كان المغرب أول منتخب إفريقي يحجز مكانه في كأس العالم 2026 بعد تأهل شبه مثالي إذ لم يتلقَ أي هزيمة ولم يستقبل سوى هدفين فقط.
” أسود الأطلس” يرغبون في التأكيد على أن ظهورهم التاريخي في نسخة قطر 2022 لم يكن صدفة، والآن لديهم ضغوطات بسبب كأس الأمم الأفريقية القادمة على ملاعبهم.
وعلى الرغم من تحقيق رقم قياسي بـ 16 فوز متتالي إلا إن كرة القدم التي يقدمها وليد الركراكي، أصبحت محل شك بسبب عدم اعتماده على نمط تكتيك معين بل اعتماده الأكبر على الموهبة الفردية للاعبين.
منتخب تونس.. “جدار صلب لم يُختبر ضد المنتخبات الكبيرة”
اكتسحت تونس مجموعتها في الصدارة برصيد 28 نقطة من 9 انتصارات وتعادل واحد و22 هدفًا مسجلًا ولم تستقبل شباكه أي أهداف ليصبح ثاني منتخب إفريقي يتأهل بعد المغرب.
تحت قيادة سامي الطرابلسي، أظهر الفريق تطورًا تكتيكيًا وتوازنًا كبيرًا ، برز وتألق حنبعل، لاعب مانشستر يونايتد السابق ونجم بيرنلي الحالي، وبن رمضان لاعب الأهلي المصري كأعمدة أساسية في وسط الميدان.
سيسعى الطرابلسي، إلى تعزيز فريقه بلاعبين مزدوجي الجنسية مثل آدي سانتوس وشرميطي، مع أقوى دفاع في إفريقيا سيكون التحدي المقبل هو مقاومة هجوم المنتخبات الكبيرة في كأس العالم.
منتخب الجزائر.. “الحنين إلى نسخة 2014”
ستعود الجزائر إلى كأس العالم بعد تأهل مقنع، حيث ضمنت مكانها بفوزها على الصومال بثلاثية نظيفة بقيادة محمد عمورة الذي سجل هدفين بفضل خبرة محرز.
يجمع الخُضر بين القوة والتوازن تحت قيادة بيتكوفيتش الذي اكتسب الفريق معه صلابة وثباتًا في الأداء لكن التحدي الذي يواجههم يكمن في الحفاظ على هذا الثبات أمام الفرق الأوروبية خلال المونديال، والسؤال المطروح هو هل يستطيع الجيل الجديد تحمل ضغط استعادة إنجاز عام 2014؟
منتخب غانا.. “مواهب صاعدة لكن لا تمتلك الصلابة الدفاعية”
وضعت غانا نفسها كـ قوة إفريقية عظمى متصدرة مجموعتها برصيد 23 هدفًا مسجلة و6 أهداف ف مرماهم.
كان النجم محمد قدوس، لاعب توتنهام هوتسبير الحالي هو القوة الإبداعية لمنتخب غانا، ويتكون الفريق بين الشباب والحماس ويتميز بكثرة المواهب، لكن تذبذب أدائهم الدفاعي لا يزال يُمثل مشكلة.
يسعى “النجوم السوداء” إلى استعادة توازنهم بعد فترات الصعود والهبوط التي عاشوها خلال السنوات الأخيرة وخاصةً بعد فشلهم في التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية المقبلة.
منتخب الرأس الأخضر.. “ظهور جديد وصفر خبرة”
صنعت الرأس الأخضر تاريخًا بتأهلها إلى كأس العالم لأول مرة مُتوجة بذلك طفرة في نمو المنتخبات الإفريقية الصغيرة التي بدأت مشاريعها في كرة القدم منذ سنوات.
حقق المدرب بيدرو بريتو “بوبيستا” تماسكًا وانضباطًا تكتيكيًا واضحًا، وستكون مشاركتهم الأولى في كأس العالم تجربة ذات قيمة ويتمثل التحدي الذي يواجههم هو المنافسة دون ضغوطات أو مفاجآت وبأسلوب لعب منظم وجريء.
جنوب إفريقيا.. “عودة مرتقبة لكنها لا تزال بعيدة عن الصفوة”
ستعود جنوب أفريقيا إلى كأس العالم بعد غياب دام 16 عامًا حتى بعد تجاوزها لخصم نقاط في التصفيات، أظهر الـ “بافانا بافانا” شخصية قوية وسرعة هجومية كبيرة خلال التصفيات، قد يؤثر قلة خبرتهم في البطولات العالمية سلبًا عليهم، سيكون الهدف هو المنافسة بكل فخر وإثبات أن كرة القدم الجنوب إفريقية تعود مرة أخرى إلى الصفوة.
كوت ديفوار.. “قوة متجددة والكثير من الأهداف”
سيطرت كوت ديفوار على مجموعتها بقوة، وأظهرت تقدمًا كبيرًا بـ جيل كتبت له الأقدار بأن يستعيد أمجاد حقبة دروجبا، أنشأ مدربهم إيميرس فاي، هيكلًا متوازنًا يُمكنهم من هز الشباك، على الرغم من أن دفاعهم لا يزال يثير القلق، إذا حافظوا على تركيزهم وقوتهم البدنية، فقد يُصبحون أحد مفاجأة إفريقيا في عام 2026.
السنغال.. “قوة وطموح”
أكدت السنغال مكانتها كقوة إفريقية بعد تأهلها والتي أظهرت صلابتها المعهودة وقوتها البدنية، يعتمد “أسود التيرانجا” على الاستمرارية والخبرة، ويتمثل التحدي الذي يواجههم في تحسين أدائهم الهجومي وتجنب الخوف الذي كلفهم الخروج من نسخة 2022، إذا نجحوا في ذلك سيصلون إلى أبعد مدى في البطولة.
حصلت منتخبات الكونغو الديمقراطية والكاميرون ونيجيريا والجابون على فرصة ثانية بفضل أدائها الحاسم في الجولة الأخيرة، مع أن فريقًا واحدًا فقط سيتأهل لمونديال 2026.
نيجيريا ضمنت مقعدها في الملحق بفوز ساحق على بنين بنتيجة 4-0، وأنهت الجابون البطولة ضمن أفضل الفرق التي احتلت المركز الثاني برصيد 22 نقطة، ستخوض الكاميرون، التي حلت خلف الرأس الأخضر، الملحق تحت ضغط بسبب حاجتها لاستعادة هيمنتها القارية، فيما تصل الكونغو الديمقراطية إلى النهائيات بلاعبين مؤثرين ومبدعين.
تعليقات الزوار ( 0 )